زادت الأوضاع سواً في ليبيا وصار كارثي الآف القتلى ومئات المفقودين ... ومدينه بالكامل تحولت الى صحراء!التفاصيل

أكد وزير الداخلية في الحكومة الليبية، عصام أبوزريبة، أن عدد الضحايا قد تجاوز الألفي قتيل، وأشار إلى أن السيول جرفت الآلاف من الأشخاص نحو البحر. وناشد أبوزريبة، اليوم الاثنين، جميع المنظمات الدولية والمحلية بتقديم المساعدة، وفقًا لما ذكر مراسل "العربية/الحدث".

وأظهرت مشاهد مروعة السيول العنيفة التي ضربت المدينة بعد فيضان الأودية وجرفها للمنازل التي تسكنها العائلات.

وبسبب هذه الأوضاع المأساوية، أعلنت حكومة أسامة حماد المعينة من قبل البرلمان، والتي تتنافس مع الحكومة الانتقالية في طرابلس، أن درنة، والتي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، وتقع في وادي نهر يحمل نفس الاسم، تعتبر "منطقة منكوبة". وأطلقت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب نداء استغاثة عاجلًا للمجتمع الدولي والدول الجارة والصديقة لدعم جهود السلطات في مواجهة الإعصار.

وأكدت في بيان أن الأوضاع الإنسانية في عدد من مدن إقليم برقة تعتبر كارثية وخارجة عن السيطرة.

أثارت العاصفة دانيال الكثير من الاهتمام والقلق بعد أن ضربت أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة.

وصفت العاصفة بأنها "شديدة للغاية" بسبب كمية الأمطار الهائلة التي هطلت خلال 24 ساعة.

تسببت العاصفة في سقوط العديد من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 27 شخصًا على الأقل.

كما تضررت العديد من المنازل والممتلكات بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية.

تُعَدُّ هذه الكارِثَة الطبيعِيَّة تَحْذِيرًا جَدِيًّا للمَنْطَقَة، حيث يَجِبُ أَنْ تَكُونَ الحُكُومَاتُ وَالسُّلَطَاتُ المَحَلِيَّةُ عَلَى أَتْمِ الاِسْتِعْدَادِ لِمُثَلِّ هَذِهِ الحَالَاتِ.

يَجِبُ تَعْزِيزُ البَنِيَّةِ التَحْتِيَّةِ وَتَحْسِينُ أَنْظُمَةِ الإِنْذَارِ الْمُبَكَّرِ لِتَقَلِّيلِ الْخَسَائِرِ الْبَشَرِيَّةِ وَالْمَادِيَّةِ.

مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ تَتَعَاوَنَ الْبِلَادُ الْمُتَأَثِّرَةُ مَعًا لِمُوَاجَهَةِ هَذِهِ التَّحَدِّيَاتِ الْمُشْتَرَكَةِ، وَيَجِبُ أَنْ يَتَمَّ تَبَادُلُ الْمَعْلُومَاتِ وَالْخَبْرَاتِ لِتَحْسِينِ الاِسْتِعْدَادِ وَالتَّعَامُلِ مَعَ الْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ.

عَلَى الْمُوَاطَنِينَ أَيْضًا أَنْ يَكُونُوا عَلَى اِسْتِعْدَادٍ لِمُثَلِّ هَذِهِ الْحَالَاتِ.

يَجِبُ أَنْ يَتَّبِعُوا التَّعْلِيمَاتِ الصَّادِرَةِ عَنِ السُّلَطَاتِ الْمَحَلِيَّةِ وَأَخْذُ التَّدَابِيرِ الْوَقَائِيَّةِ الضَّرُورِيَّةِ.

يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ خِطَّةُ طَوَارِئٍ وَمَخْزُونٌ مِنَ الْمَوَادِّ الْأَسَاسِيَّةِ لِلْبَقَاءِ آمِنِينَ خِلَالَ الْعَوَاصِفِ وَالْفِيضَانَاتِ.

فِي النِّهَايَةِ، يَجِبُ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ التَّغْيِيرَاتِ الْمُنَاخِيَّةَ تَزِيدُ مِنْ تَكْرِيرِ وَشَدَّةِ الْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ.

لِذَا يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ مَعًا لِلْحَدِّ مِنْ اِنْبِعَاثَاتِ الْغَازَاتِ الدِّفَئِيَّةِ وَالْحَفَاظِ عَلَى بَيْئَتِنَا لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ.