
شهادة البقاء: ناجٍ من الكارثة يكشف سرًّا مروّعًا لإعصار دانيال في درنة ،، والقادم لا يبشر بخير ابدا!
الملاعب
الملاعب
أجرى تلفزيون "اليوم السابع" مقابلة هاتفية مع أحد الناجين من إعصار دانيال في ليبيا، حيث تحدث عن الكارثة التي ضربت وسط مدينة درنة وأسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين. وقد توقع أن يصل عدد الضحايا إلى 20 ألف شخص نظرًا للكثافة السكانية العالية في المدينة. وأشار إلى أن الوضع في المدينة يعد كارثيًا ويحتاج إلى تدخل عاجل.
وأكد المهندس محمد الحداد، أحد سكان حي السلام في درنة، أن المدينة شهدت أمطارًا غزيرة وسيولًا شديدة مساء الأحد الماضي. وذكر أن منسوب المياه وصل إلى أكثر من ستة أمتار، مما أدى إلى غمر العقارات والمنازل في وسط المدينة، وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا والمفقودين.
وأشار إلى أن الكارثة الحقيقية تكمن في انهيار السد الكبير في درنة، الذي يبعد 17 كيلومترًا عن المدينة. حيث تجمعت المياه بشكل كبير وأدت إلى الكارثة. وأوضح أن العديد من العائلات التي تعيش في وسط درنة لم تتمكن من الهروب من منازلها بسبب دخول المياه وغمرها تمامًا، ما أدى إلى حصارهم جميعًا. وتحدث عن محاولة صديقه لإنقاذ ابنته وابنه بعد أن غمرت المياه منزلهم تمامًا، ووصف هذا المشهد بأنه صعب جدًا.
أوضح المتحدث أن انهيار الكباري والجسور أدى إلى فصل شرق درنة عن غربها بشكل كامل، وتم قطع الاتصال بينهما. وأشار إلى أن وسط درنة هو المنطقة الأكثر تضررًا، وهي منطقة حيوية تحتضن جميع المؤسسات. وأضاف أن السيول جرفت عددًا كبيرًا من الجثث إلى البحر، وأنها بدأت مؤخرًا في رمي الجثث على سواحل درنة.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في درنة، أوضح أن المدينة تحتوي على مستشفى رئيسي وعدة مراكز طبية، ولكن معظمها كانت تحت الصيانة. وأضاف أنه تم توفير مستشفيات ميدانية في منطقة شيحة، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة. وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تقوم بانتشال الجثث والتحرك لإنقاذ الناجين. وأكد أنه لا يُسمح لأي شخص بدخول المدينة حاليًا، حفاظًا على سلامة الجميع ولتجنب انتشار الأمراض والأوبئة.