
فاجأ كل المصريين.. عالم مصري شهير يحذر من كارثة بقوة تدميرية تعادل 10 أضعاف ما حدث في ليبيا
الملاعب
الملاعب
حذر عالم مصري كبير من وقوع كارثة تتجاوز عواقب ما حدث في ليبيا والمغرب بعشرة أضعاف، وذلك بسبب احتمالية انهيار سد النهضة.
نشر موقع "صدى البلد" تقريرًا استند فيه إلى تصريحات المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، حيث تم تسجيل زلزال بقوة 5 درجات حسب سلم ريختر في إريتريا مساء الأربعاء الماضي، على بعد 59 كم شرق العاصمة الإريترية أسمرة.
اقرأ ايضاً ->
ما سيحدث سوف يكون كارثي ومدمر ..الأردن تنتظر اسوء ساعات واعلان حالة الطوارئ بسبب الطقس..اسوء مما حدث في ليبيا!!وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية والري بجامعة القاهرة، أن سد النهضة يحتوي على حوالي 41 مليار متر مكعب من المياه، وهذه الكمية ضخمة جدًا. وفي حال حدوث أي تشقق أو انهيار للسد بسبب الهزات الأرضية والزلازل، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة هائلة على السودان تصل إلى حد الطوفان. وأشار إلى أن ما حدث في ليبيا بسبب انهيار سدود صغيرة كانت مليئة بملايين الأمتار المكعبة من المياه، وبالتالي فإن سد النهضة الذي يحتوي على 41 مليار متر مكعب من المياه سيكون له آثار مدمرة بشكل كبير وسيهدد بأضعاف الكارثة الليبية.
قال الدكتور محمد شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن انهيار سد النهضة في إثيوبيا سيكون كارثة ضخمة، وستكون الآثار السلبية لهذا الانهيار أكثر بـ 10 آلاف ضعف من تأثير السدود الليبية، مما يهدد حياة 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف نهر النيل الأزرق. وبالإضافة إلى ذلك، سيؤدي انهيار السد إلى تدمير المنشآت السودانية والسدود الخاصة بها على نهر النيل، وهذا سيزيد من حجم الكارثة بشكل كبير. وتساءل شراقي عن الوضع إذا تم تحقيق السعة المستهدفة للسد وهي 74 مليار متر مكعب.
وأشار الدكتور شراقي إلى أن ما حدث في ليبيا هو كارثة طبيعية غير معتادة، وعلى الرغم من أنها تحدث في مناطق أخرى مثل السواحل الأمريكية على المحيط الأطلسي والسواحل الهندية، إلا أنه لم يسبق أن حدثت في البحر المتوسط. وهذا يعني أن الكوارث الطبيعية قد تحدث في أماكن غير متوقعة، وبالتالي فإن احتمالية حدوث زلازل أو أعاصير بالقرب من سد النهضة قائمة، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة وأن هضبة الحبشة التي يقع عليها السد هي منطقة نشطة للزلازل والهزات الأرضية.
وأوضح شراقي أن حوادث انهيار السدود والمشروعات المائية وقعت بالفعل في إثيوبيا، مثل سد جيبا 2 على نهر أومو الذي انهار بعد 10 أيام من افتتاحه في يناير 2010، وكان قد انهار مرتين قبل افتتاحه. وتعمل نفس الشركة التي نفذت مشروع سد جيبا 2 حاليًا على بناء سد النهضة. وكان هناك مشروع آخر يدعى سد تاكيزي على نهر عطبرة، انهار جزء منه عام 2007 أثناء العمل، ثم انهار مرة أخرى عام 2009 قبل أيام من الافتتاح وأسفر عن مقتل حوالي 50 شخصًا.
أكد الدكتور محمد شراقي، الخبير الجيولوجي، أن الصخور المستخدمة في بناء سد النهضة هي صخور نارية متحولة وشديدة التشقق والتحلل. وأشار إلى أنه تم مبالغة كبيرة في زيادة سعة السد من 11.1 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب دون إجراء دراسات هندسية دقيقة. كما أشار إلى أن السد يقع على بعد حوالي 500 كيلومتر فقط من أكبر فالق على سطح الأرض، وهو الأخدود الأفريقي العظيم الذي يقسم إثيوبيا إلى نصفين.
وأكد شراقي أن إثيوبيا تعاني من انجراف التربة والطمي بشدة، حيث تتعرض لأمطار غزيرة في يوليو وأغسطس وسبتمبر، ويصل متوسط تصريف المياه اليومي إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب، مما يتسبب في فيضانات شديدة. وتشهد إثيوبيا أيضًا ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بسبب التشققات والأمطار الغزيرة وقوة تدفق المياه والفيضانات الطينية.
وأشار إلى أن إثيوبيا تعتبر واحدة من الدول الأفريقية الأكثر نشاطًا زلزاليًا، حيث شهدت 8 زلازل في السنوات الخمس الأخيرة بقوة تتراوح بين 4 و 5.2 على مقياس ريختر. وأكد أن هناك العديد من المشروعات والسدود في إثيوبيا قد انهارت وفقًا لإحدى الدراسات الإثيوبية.
وأشار إلى أن الكوارث الطبيعية تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصةً أنها تحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع من حيث التوقيت والشدة. وأشار إلى ما حدث في مدينة درنة الليبية جراء إعصار دانيال، حيث تسبب في تدمير سدين وانهيار 5 جسور وكباري واقتلاع أشجار وهدم مبان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 5300 شخص. وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن الكارثة تفاقمت بعد انهيار سدي درنة وجرف أحياء بأكملها إلى البحر، بسبب تراكم كمية كبيرة من المياه على السدين.