زلزال خطير يضرب إريتريا وتحذيرات من انهيار سد النهضة بعد عاصفة دانيال.. تهدد أرواح ملايين الاشخاص..

زلزال خطير يضرب إريتريا وتحذيرات من انهيار سد النهضة بعد عاصفة دانيال.. تهدد أرواح ملايين الاشخاص..

منوعات

الملاعب

ياسمين مراد

2023/09/16, 01:35 ص
مقترحات من adarabi

شهدت الأيام الأخيرة، عدة كوارث طبيعية في دول الجوار، وتحديداً في ليبيا والمغرب، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

فقد تسبب إعصار دانيال في تدمير مدينة درنة الليبية، حيث انهارت سدود درنة وتسبب في انهيار ما يقرب من 5 جسور كبار، وتمت قلع الأشجار وهدم العديد من المباني.

وأسفر الإعصار عن مقتل ما لا يقل عن 5300 شخص، ولا يزال البحر يلقي بعشرات الجثث. وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن الكارثة تفاقمت بعد انهيار سدود درنة، حيث جرفت الأحياء بأكملها إلى البحر، وسبب الانهيار هو تجمع كمية كبيرة وغير متوقعة من المياه على خزانات السدود.

وفي صباح اليوم، أعلن المركز الأرومتوسطي لرصد الزلازل، عن وقوع زلزال بقوة 5 درجات ريختر في إريتريا في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء، على عمق 12 كم، بالقرب من أثيوبيا. وأوضح المركز أن مركز الزلزال وقع على بعد 59 كم شرق العاصمة الأريترية أسمرة، والتي يقطنها حوالي 563 ألف نسمة.

تأثير الزلزال على سد النهضة يعد أمرًا مقلقًا للغاية، حيث يشير الخبراء إلى أن أي تشقق أو انهيار في السد بسبب الهزات الأرضية والزلازل سيكون له آثار كارثية على السودان. وبناءً على تجربة ليبيا، حيث انهارت السدود بسبب إعصار دانيال، يتوقع الخبراء أن تكون آثار انهيار سد النهضة أكثر تدميرًا وتهديدًا من الكارثة الليبية.

وفي حالة حدوث انهيار سد النهضة، ستكون الكارثة أكبر بكثير من ما حدث بسبب السدود الليبية، حيث ستتأثر نحو 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق. بالإضافة إلى ذلك، سيتعرض المنشآت السودانية والسدود الأخرى على النيل للانهيار، مما سيؤدي إلى زيادة الكميات المائية المتدفقة وتفاقم الكارثة الإنسانية.

ويؤكد الخبراء أن ما حدث في ليبيا هو كارثة طبيعية غير معتادة، وعلى الرغم من أنها تحدث في مناطق مثل السواحل الأمريكية والهندية، إلا أنها غير مألوفة في منطقة البحر المتوسط. وهذا يعني أن الكوارث الطبيعية يمكن أن تحدث في أماكن غير المتوقعة، وبالتالي فإن حدوث زلازل أو أعاصير بالقرب من سد النهضة يشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة وأن هضبة الحبشة هي منطقة نشطة بالزلازل والهزات الأرضية.

انهيار السدود الإثيوبية

تشير التقارير إلى أن هناك مخاوف متزايدة بشأن استمرارية سلامة سد النهضة الإثيوبي الكبير. يشير الخبراء إلى أن هناك عدة عوامل تجعل هذا السد عرضة للانهيار، مما يهدد العديد من الدول المجاورة بفيضانات هائلة وتدمير شامل.

تم تنفيذ العديد من المشروعات المائية في إثيوبيا في السنوات الأخيرة، ولكن العديد منها انهارت بعد فترة قصيرة من افتتاحها. مثال على ذلك مشروع جيبا 2 على نهر أومو في إثيوبيا، الذي انهار بعد 10 أيام فقط من افتتاحه في يناير 2010. وكان قد انهار مرتين قبل الافتتاح. والشركة التي نفذت هذا المشروع هي نفس الشركة التي تعمل على بناء سد النهضة حاليا. كما انهار سد تاكيزي على نهر عطبرة في إثيوبيا عام 2009، وقد تسبب انهيار جزء منه في وقوع حوالي 50 قتيلا قبل أيام من الافتتاح.

تشير التقارير أيضا إلى أن الصخور التي يتم بناء سد النهضة عليها هي صخور نارية ومتحولة وشديدة التشقق والتحلل. وتشير الدراسات الأمريكية إلى أن سعة خزان السد زادت بشكل مبالغ فيه من 11.1 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب دون دراسات هندية دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، يقع سد النهضة على بعد حوالي 500 كيلومتر فقط من أكبر فالق على سطح الأرض، وهو الأخدود الأفريقي العظيم، الذي يقسم إثيوبيا إلى نصفين.

تشير الإحصائيات إلى أن إثيوبيا تعاني من انجراف التربة والأطماء بشكل شديد. وتشهد البلاد هطول أمطار غزيرة في يوليو وأغسطس وسبتمبر، مما يؤدي إلى فيضانات قوية. وتنتشر ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور في جميع أنحاء البلاد نتيجة للتشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر إثيوبيا واحدة من أكثر الدول الأفريقية نشاطا للزلازل. حيث شهدت البلاد 8 زلازل في السنوات الخمس الأخيرة بقوة تتراوح بين 4 و 5.2 درجة ريختر. وتشير دراسة إثيوبية إلى أن هناك العشرات من المشروعات والسدود التي انهارت، وكانت نسبة فشل هذه السدود حوالي 70% من إجمالي السدود الإثيوبية.

مقترحات من adarabi