علامات الساعة تظهر.. ماتت ابنته الحامل وبعد ساعات من دفنها أتصل به الحارس ويخبرة قبر أبنتك يشتعل نار.. وعندما ذهب كانت الصدمة التي تقشعر لها الابدان!!

قصتنا اليوم تبدأ في بيت بسيط يسكنه أب وأم وابنتين. الابنة الكبرى كانت مختلفة تمامًا عن شقيقتها الصغرى. كانت ملتزمة ومجتهدة في دراستها حتى تمكنت من الالتحاق بكلية الطب وتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة مشهورة في المستقبل.

أما الابنة الصغرى، فكانت مهملة ولا تهتم بأي شيء وتتصرف بطريقة طفولية غير ناضجة. ونتيجة لذلك، كانت تتعرض للعقاب من والدها بسبب تصرفاتها. وبسبب هذا العقاب المتكرر، تركت الابنة الصغرى التعليم وأصبحت تقضي أوقاتها في المنزل بعد تركها للمدرسة في المرحلة الثانوية.

لم تستطع الابنة الصغرى تحمل الألم الذي تسببت فيه الأقوال القاسية لوالدها كل يوم، ولا تحمل النظرات المتعالية التي كان ينظر بها والدها إلى شقيقتها الكبرى. لذا قررت أن تتخلص من كل هذه المشاعر السلبية.

وخلال هذه الفترة الصعبة، قابلت الابنة الصغرى شابًا يشعر بنفس الألم الذي تعاني منه. وقد وقعت في حبه. بدأت تطلب منه بشكل مستمر أن يتدخل ويساعدها في التخلص من هذا الجحيم. وعندما ذهب الشاب وطلب مساعدة الأب، رفضه الأب لأنه كان يعلم تمامًا أنه ليس الشخص المناسب وأن لديه العديد من العيوب.

ومع ذلك، أصرت الابنة الصغرى على هذا الشاب وأخبرت والديها أنها ستغادر المنزل وتهرب معه، وبعد ذلك سيتزوجان دون علمهم. لم يكن للأب أي خيار وأراد التخلص من هذا الصداع المميت، لذا وافق في النهاية على زواج ابنته من هذا الشاب.

بعد الزواج، بدأت شخصية هذا الشاب في الظهور بوضوح. كان شخصًا غريب الأطوار يتناول الكحول بشكل مستمر وغير مبالٍ، وكذلك يتناول المخدرات طوال الوقت. لم تخبر الفتاة والدها عن أي شيء يتعلق بزوجها حتى لا تشعر بالندم والإحراج أمامه، فهي من أصرت على هذا الشاب وستتحمل كل شيء وتحاول بكل جهدها أن تقف بجانبه وتخلصه من تلك السموم.

وفعلاً، استمرت حياتها على هذا النحو حتى حملت بطفل. كان الجميع سعيدًا بهذا الخبر، حتى الأب الذي لم يكن موافقًا على هذا بعد بضعة أشهر، تلقى الأب اتصالًا من زوج ابنته في منتصف الليل يخبره بأن ابنته قد توفت. لم يصدق الأب ما سمعه، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟! وعندما ذهب هناك، تبين أن الخبر صحيح وأن ابنته قد فارقت الحياة مع طفلها الذي كان في بطنها.

بعد ذلك، أصرت الأخت الكبرى على أن تأخذ ابنتها الصغيرة وتذهب بها إلى المشرحة لتعرف سبب الوفاة بالتحديد، لأن ابنتها كانت في حالة جيدة أمس ولم تكن تعاني من أي مرض. لكن الزوج والأب رفضوا فكرة الطبيبة، ولكنها أصرت على ذلك وقالت لهم إنها إذا وصلت إلى حد تحرير ابنتها من قبرها وتشرحها لمعرفة سر وراء وفاتها، ستفعل ذلك بالفعل.

بعد انتهاء مراسم الدفن والعزاء، توجه الأب إلى سريره ليحصل على بعض الراحة. ولكن لم يكن هناك توافق بينه وبين الراحة. وفجأة، تلقى اتصالًا من حارس المقابر يخبره أن قبر ابنته يشتعل. لم يصدق الأب ما سمعه. هل كانت ابنته مذنبة إلى هذا الحد لتتعرض لكل هذا العذاب في الليلة الأولى؟

ذهب الأب على عجل إلى المقبرة، وعندما فتح القبر مع حارس المقابر، اكتشف النيران تملأ المكان. حاولا بكل قوتهما السيطرة على الحريق، وفي النهاية تمكنوا من إخماده. لم يكن الأب يعرف السبب وراء هذا الحريق، ولكن عندما خرج من القبر، شم رائحة البنزين. فهم أن هذا الحريق كان نتيجة عمل متعمد.

فورًا، اتصل الأب بالشرطة للتحقيق في الأمر. وبالفعل، حضر رجال الشرطة وأكدوا أن الشخص الذي قام بذلك أراد أن يخفي جريمته البشعة بحرق الجثة.

قاموا بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وتبين أنها توفيت بسبب مادة سامة. كانت كلمات الأخت الكبرى صحيحة، إذ لم تكن وفاتها طبيعية، بل قتلت في النهاية. كانت جميع الشبهات تشير إلى الزوج، وفي النهاية اعترف بأنه هو من ارتكب هذا الفعل. ولكنه كان في حالة سكر ولم يكن واعيًا لأفعاله. وزعم أنها كانت السبب في كل ذلك، حيث كانت تعامله معه بسوء وتهدده بالإبلاغ عنه للشرطة بسبب المواد التي يحضرها إلى المنزل. أراد التخلص من هذه الورم الخبيث، ولذلك قام بقتلها. لولا إصرار أختها الكبرى على تشريح الجثة، لكانت الجريمة ستمر دون اكتشافها.

وبهذا نصل إلى النهاية.