حكايات المونديال.. عندما كفّر زيدان عن ذنبه بمنح فرنسا كأس العالم

«هل كفر زيدان عن ذنبه».. هكذا بدأت الصحف العالمية الحديث عن الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، لاعب منتخب الديوك، والذي نجح في تصحيح خطأه الذي أرتكبه خلال نسخة كأس العالم 1998.

وبالحديث عن الحكايات المثيرة والتي لم تنته عن بطولات كأس العالم، وكعادة كل مسابقة لا يتوقف الحديث عن أجمل الذكريات التي شهدتها المونديالات السابقة.

نتذكر معا ما حدث مع زين الدين زيدان، في نسخة 1998 عندما قاد الديوك للتتويج باللقب الأول في تاريخه.

زيدان لاعب ذو أوصول جزائرية وعندما عُرض عليه اللعب لمنتخب فرنسا أو الجزائر اختار اللعب لصفوف الديوك، وشارك في أول مباراة دولية له في 17 أغسطس 1994 وبعد 4 سنوات فقط نجح في قيادة المنتخب للتتويج باللقب.

واشتهر زيدان بانفعالاته السريعة وخير دليل هو ما حدث معه في نسخة 2006 عندما «نطح» ماركو ماتيراتزى، مدافع منتخب إيطاليا السابق، ووضعه أرضا بسبب استفزازه له خلال سير المباراة مما أدى إلى تعرضه للطرد في أخر مباراة مع المنتخب قبل اعتزاله، لينهي الأسطورة الفرنسية مسيرته مع المنتخب ببطاقة حمراء.

ولكن في نسخة 1998 تعرض أيضا زيدان لحالة طرد في دور المجموعات وتم إيقافه مباراتين في المسابقة.

فقدم زيدان مستويات مميزة في البطولة حيث شارك في اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا وحقق منتخب الديوك الفوز بنتيجة 3-0، ومن ثم انتصر على السعودية بنتيجة 4-0 وهو اللقاء الذي شهد طرد زيدان بسبب اعتدائه على لاعب المنتخب السعودي فؤاد أنور.

وبالتالي غاب عن مباراتي الدنمارك والباراجواي في دور الـ 16 ومن ثم عاد ليشارك مجددا في الدور الربع النهائي أمام إيطاليا وحقق المنتخب الفرنسي الفوز بركلات الترجيح، ومن ثم شارك في نصف النهائي أمام كرواتيا والذي انتهى بتأهل فرنسا بهدفين دون رد.
أما المباراة النهائية أمام البرازيل كتبت شهادة ميلاد زيدان لأنه من أبرز لاعبي خط الوسط، حيث سجل رأسيتين في الدقيقة 27 والوقت البدل الضائع من الشوط الأول.

ولكن الصحف العالمية وقتها اقترحت عدد من الأسئلة بشأن زيدان بعدما بعدما قاد الديوك للتتويج باللقب الأول في النهائي أمام البرازيل، حيث أحرز هدفين في اللقاء الذي انتهى بثلاثية نظيفة ليحرم راقصو السامبا من اللقب.

وفي هذا العام حصل زيدان على جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، وفاز بجائزة الكرة الذهبية.